"المنظمات الأهلية الفلسطينية": الإبادة مستمرة ونحذّر من مصدر جديد للأمراض في غزة

"المنظمات الأهلية الفلسطينية": الإبادة مستمرة ونحذّر من مصدر جديد للأمراض في غزة

قال مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية الدكتور أمجد الشوا، إن الأوضاع في غزة تزداد خطورة من استمرار القصف على مختلف مناطق قطاع غزة واستهداف المنازل والمدنيين، ونسف مربعات سكنية بأكملها على رؤوس ساكنيها.

وأضاف الشوا، خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، الخميس، أن «عائلات كاملة تباد من خلال هذا القصف المتواصل على القطاع، بالإضافة إلى الجوع والعطش والمرض، في إطار جريمة الإبادة التي يمارسها الجيش الإسرائيلي والقيود التي يفرضها على دخول المساعدات الإنسانية الأساسية إلى قطاع غزة».

وذكر أن «معظم سكان القطاع باتوا يعتمدون بشكل أساسي على هذه المساعدات القليلة المقدمة»، قائلًا إن «حوالي 2 مليون و300 ألف نسمة يعيشون رهينة للقيود التي يفرضها الاحتلال على دخول المساعدات، والتي ينخفض عدد شاحناتها يوما بعد يوم».

وأشار إلى أن المجاعة بدأت تنتشر بشكل واضح في جنوب ووسط قطاع غزة، محذرًا من أن الأمر يهدد حياة الإنسان في القطاع، وخاصة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.

وأكمل: «سجلنا أكثر من 5 آلاف حالة طفل يعانون من سوء تغذية شديدة، بجانب تكدس النفايات بسبب منع الجيش الإسرائيلي إيصالها لمكبات النفايات بالمنطقة الشرقية للقطاع ما يعد بابًا جديدًا للأمراض».

الحرب على قطاع غزة                 

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 37 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 82 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه على مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية